3 أشياء هامة يفعلها الناجحون بطريقة مختلفة
قد يراودك مع بداية هذا العام قلق بشأن القرارات التي يجب اتخاذها؛ لذلك إن أردت أن يكون هذا العام مميزاً، فمن الأفضل الاطلاع على بعض العادات الناجحة التي أثبتت فاعليتها مع الأشخاص الناجحين.
ثمَّة بعض العادات المفيدة المعروفة؛ مثل الاستيقاظ الباكر، وتحديد الأهداف، والتواصل الاجتماعي، لكن ثمَّة عادات أكثر فاعلية تفيدك في تطوير مستوى عملك مهما كان بسيطاً، فكل شخص لديه هدف يطمح للوصول إليه، وعلى الرَّغم من عدم وجود سلوك محدد للأشخاص الناجحين، فإنَّ معظمهم بصرف النظر عن خلفيتهم الثقافية ومجال عملهم، يملكون سِمات وعادات مشتركة.
سنقدِّم في هذا المقال أشيع هذه العادات وأكثرها فاعلية في تحقيق النجاح:
1. وضع أهداف لكل يوم:
يؤكِّد الأشخاص الناجحون أنَّهم يبدؤون يومهم بناء على استراتيجيات وخطط وأهداف كبيرة بعيدة الأمد، وليس بطريقة عشوائية، فقد ذكر "كينيث تشينولت" (Kenneth Chenault) الرئيس التنفيذي لشركة "أمريكان إكسبريس" (American Express)، أنَّه يضع الأهداف والأولويات الأساسية مع بداية كل عام، والتي تشكِّل جزءاً من رؤية أكبر طويلة الأمد، وبهذه الطريقة يصبح تحقيقها أسهل، وفي كل يوم يسارعون لوضع أهداف وخطط تساعدهم على تحقيق هذه الأهداف.
شاهد بالفيديو: 14 صفة يتمتع بها الأشخاص الناجحون
2. ممارسة الرعاية الذاتية:
يحرص الأشخاص العاملون في مجال صناعة الخدمات على تطوير علاماتهم التجارية الشخصية، والاهتمام بمظهرهم الخارجي، واستثمار قدراتهم، والحرص على بناء علاقات اجتماعية تُحسِّن من جودة حياتهم، فهم يدركون أهمية الحياة الاجتماعية، إضافة إلى الجوانب المادية؛ لذلك يحرصون على تخصيص وقت مُمتع للعائلة والأصدقاء، وإضافة إلى ذلك يقدِّرون أهمية الراحة، وعدم الإفراط في العمل، مع الاهتمام بالغذاء الصحي وشرب الماء والنوم الكافي، ويدركون أنَّ التغيير الخارجي يبدأ من تغيير أنفسهم؛ لذلك يحرصون على بناء قاعدة معرفية وثقافية، من خلال قراءة مؤلفات لكبار الكُتَّاب والمشاركة في الحوارات البناءة.
يُعبِّر مفهوم الرعاية الذاتية عن تذكُّر الفرد لاحتياجاته، وقد وُضِع هذا المفهوم اختصاصيو الصحة النفسية، وما يزال من أهم الجوانب التي ترتكز عليها الصحة النفسية، وتوجد عدة أساليب للرعاية الذاتية، منها المخطط الانسيابي الذي وضعه الكاتب "جيس هار" (Jace Harr) بعنوان "دليل الرعاية الذاتية التفاعلي" الذي يوجه المستخدم وفق احتياجاته بدءاً من الأهم، وهو مُصمَّم ليساعد الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في تقديم الرعاية الذاتية لأنفسهم، أو خللاً على مستوى العمل، أو عدم القدرة على تفسير المشاعر الداخلية، فهو بمنزلة خطوة أولى بسيطة ومباشرة وفعَّالة للاهتمام بنفسك عندما تشعر بالضيق.
3. ممارسة التأمل:
قد يرى كثير من الأشخاص التأمل شيئاً سخيفاً، وخاصة مع وجود كثير من الالتزامات والأشياء التي تستحق الاهتمام حقاً، ولكنَّ الناجحين هم أكثر الأشخاص حرصاً على تخصيص وقت للتأمل يختلف من يوم لآخر، قد تكون هذه الجلسة تأملاً في الأهداف التي تم العمل عليها، أو النجاحات والإخفاقات، أو العلاقات الشخصية والروحية؛ وذلك لأنَّهم يدركون أنَّ الانشغال الشديد يمنع التفكير بالأحداث واستخلاص الحكمة منها، فهم يسعون دوماً إلى تطوير أنفسهم، ويأخذون الوقت الكافي لتقييم تطورهم الشخصي على كل الأصعدة، وعند شعورهم بمشاعر سلبية كالإرهاق يخصِّصون جلسة التأمل لابتكار حديث إيجابي مع النفس، أو التركيز على التنفس والصفاء الذهني وإيقاف التفكير.
إذا كنت مهتماً بممارسة التأمل ولكن لا تعرف الخطوة الأولى، ستفاجأ بكمِّ المحتوى الداعم الذي سيساعدك على هذا، إضافة إلى كمِّ الشخصيات المؤيدة للتأمل، ومن أبرزهم الإعلامية الشهيرة "أوبرا وينفري" (Oprah Winfrey)، التي قالت إنَّ التأمل غيَّر حياتها بطريقة مُذهلة، وهي من أشدِّ المؤيدين له، لدرجة أنَّها خصَّصت وقتاً له مرتين في اليوم ضمن مقر العمل الخاص بها، إضافة إلى ذلك تعاونت مع المرشد الروحي "ديباك شوبرا" (Deepak Chopra)، لتسجيل جلسات تأمل مجانية لمدة 21 يوماً، وثمَّة أيضاً جلسات تأمل مجانية لعالمة النفس "تارا براخ" (Tara Brach)، ويمكن لمحبي الموسيقى أو الهدوء الاستفادة من البرامج المجانية التي تساعد على تنظيم جلسة التأمل.
في الختام:
لا توجد وصفة واضحة لتحقيق النجاح، ولكنَّ الناجحين يشتركون بسِمات معيَّنة وممارسات تزيد من إنتاجيتهم، ويمكن أن تتَّبعها بصفتها سلوكاً دائماً وأسلوب حياة لتحقِّق النجاح الذي تتمنَّاه من خلال تحديد الأهداف والرعاية الذاتية وممارسة التأمُّل.